جماعة مكناس في قلب الحدث الثقافي مهرجان وليلي لموسيقى العالم التقليدية
17 يوليوز, 2017
افتتحت ، مساء الجمعة 14 يوليوز، فعاليات الدورة 18 لمهرجان وليلي لموسيقى العالم التقليدية المنظم ، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس
حيث شكلت فقرة التكريم لحظة قوية و محطة تقدير و اعتراف بعالمين من عوالم الفن الموسيقي الراقي، نادية أيوب و مولاي أحمد العلوي. الدكتور عبدالله بووانو، رئيس مجلس جماعة مكناس، كان من ضمن الذين ساهموا في هذا التكريم من خلال تسليم المحتفى بهم ، باسم جماعة و ساكنة مكناس، تحفتين فنيتين تعدان من صميم الصناعة التقليدية المكناسية.
كما قدم الأستاذ إدريس الصقلي العدوي، النائب الأول لرئيس جهة فاس مكناس، تذكارا بالمناسبة.
فيما أشرف الأستاذ محمد الأعرج، وزير الثقافة و الاتصال، على تقديم هدية المهرجان المحتفى بهم.
ولم يخف، الدكتور عبد الله بووانو، رئيس جماعة مكناس القيمة الفنية و الترقية المهرجان، أن "مهرجان وليلي الدولي لموسيقى العالم التقليدية، يعد "ملتقى الثقافات العالمية التي تأتي من مختلف القارات، حيث تستحضر فيه الجوانب الأصيلة للثقافات العربية والغربية والإسلامية، من داخل موقع وليلي الذي يعد تراثا عالميا، وهو ملتقى دولي للثقافات والفن سنعمل على تطويره ليصير مهرجانا عالميا نفتخر به كمغاربة"، يقول رئيس مجلس مكناس.
من جانبه وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، في كلمة الافتتاح إن هذا الملتقى الثقافي والفني الذي يحظى بالرعاية الملكية السامية، مؤشر على نجاعة الأدوار التنموية للفن والثقافة، وعلى اختزان هذه المجالات لمؤهلات إقلاعية تستوجب مزيدا من الاستكشاف والاستثمار.
من جهته، قال ادريس الصقلي، النائب الأول لرئيس جهة فاس – مكناس:” إن الجهة تدعم مهرجان وليلي الدولي لموسيقى العالم التقليدية، نظرا لأهميته التاريخية واحتضانه بالموقع الأثري وليلي، المصنف من قبل منظمة اليونسكو تراثا عالميا إنسانيا، وتنظيمه بمدينة المكناس التي تزخر بمعالم تاريخية كبيرة وتراث ثقافي غني ومتنوع”.
و انطلقت الفقرة الفنية، مساءا، بحفل أحيته فرقة “ملتقى السلام” المتكونة من عازفين وفنانين من أوروبا وإفريقيا وآسيا..، حيث ألهبت، الفرقة بالموقع الأركيولوجي “وليلي” ،في افتتاح هذه التظاهرة المنظمة من قبل وزارة الثقافة والاتصال، بتعاون مع مجلس جهة فاس – مكناس، وجماعة مكناس، من 14 الى 18 يوليوز الجاري ، ألهبت حماس الجمهور الذي تفاعل مع الأغاني التي تعكس أصالة وغنى التراث الإفريقي والأندلسي.
واستمتع أيضا الحضور بلحظات فنية مع فرقة “أهل نانة ” من موريتانيا، التي قدمت عملا موسيقيا نالت به تصفيقات الجمهور.
كما صدح جدران العمارة مع إيقاع صاحبة الصوت الشجي الفنانة نبيلة معان، التي أتحفت الحضور بموسيقى ثراثية تليق بالمكان وتناسب الزمان.
وشارك في إحياء ليلة الافتتاح فرق موسيقية قدمت عروضا فنية متنوعة للموسيقى التقليدية من ضمنهم “فرقة السرور للموسيقى الثراثية” من مولاي إدريس زرهون، والمجموعة المغربية الفرنسية “ملتقى السلام” برئاسة الفنان علي العلوي.
وبرمج المهرجان، فقرات موسيقية غنية موزعة على ثلاث منصات أولها في الموقع الأثري وليلي وساحة الهديم ومسرح لاكورا، حيث ستقوم حوالي 32 فرقة ومجموعة فنية من إحياء ثمانية سهرات فنية كبرى على مدى خمسة أيام.
وستستمر الفرق الموسيقية في إعادة الحياة بدءا من يوم السبت، إلى كل الفضاءات التي سيحيي فيها الموسيقيون سهراتهم ومن بينهم الفرقة الإسبانية “أوكسيا للموسيقى الشعبية”، والفرقة الهندية “أبهيك لا هيري”، والفرقة البولونية “سوتاري”، وفرقة “عيساوة” برئاسة عبد الله اليعقوبي.
ويحتضن مسرح لاكورا كلا من “المجموعة الحمدوشية” برئاسة عبد الرحيم العمراني، وفرقة “أخف واسيف للفنون الشعبية” من بولمان، وفرقة “أهل التوات دار الضمانة”، وفرقة المعلمة عزيزة المكناسية.
فيما تمت برمجة الفنانة سعيدة شرف ليلة الأحد سهرة فنية صاخبة بساحة الهديم، إلى جانب فرق موسيقية أخرى مغربية وفرنسية وآسيوية وإفريقية
بينما سيلتقي جمهور مسرح لاكورا مع كل من “فرقة الحاج الحسين التولالي لفن الملحون”، وفرقة “أحيدوس إثران إفران” برئاسة حمو أوسعيد، وفرقة ميمون أورحو من أزرو، ومجموعة عبيدات الرمى.
ستتوج البرمجة الغنية بتنوعها وتعددها في اليوم الأخير، بحفل ختامي وازن تحتضنه ساحة الهديم، ويشارك فيه فنانون مغاربة لامعون من قبيل المطرب فتح الله المغاري، والفنان مراد بو اوريقي، والمغنية لمياء الزايدي، والعزف لجوق الفنان منتصر حمالة.