يوم تحسيسي بجماعة مكناس بحثا عن مقاربة مندمجة للاستقبال
01 نونبر, 2019
شكل موضوع"دعم تحسين الاستقبال" محور اليوم التحسيسي المنظم بقاعة الاجتماعات بملحقة حمرية بجماعة مكناس، يوم الخميس13 أكتوبر 2019 ، في اطار مشروع "جماعة مواطنة" المندرج في إطار الشراكة بين الوكالة الألمانية للتعاون الدولي والمديرية العامة للجماعات المحلية، بدعم من وزارة التنمية الاقتصادية والتعاون الألمانية.
وفي هذا الصدد، أكدت الأستاذة أسماء خوجة، نائب رئيس جماعة مكناس، على الأهمية التي يكتسيها موضوع تحسين الاستقبال بجماعة مكناس.
مضيفة، في كلمتها التي استهلتها بشكر الشركاء التقليديين لمشروع "جماعة مواطنة" أو المنظمين للبرنامج وخاصة صندوق تحديث الإدارة العمومية بوزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، أن هذا الموضوع يشكل ورشا كبيرا يحتاج إلى تنزيل مضامينه عبر توفير الآليات والوسائل الكمينة بتحقيق المصالحة مع المواطن / المرتفق من جهة والإدارة من جهة ثانية، تحديدا بالجماعات الترابية التي لها علاقة وارتباط وثيق بالمواطن من الولادة إلى الوفاة.
بدوره أكد السيد الورداني، ممثل المديرية العامة للجماعات الترابية، على قيمة هذا التعاون القائم في اطار مشروع"جماعة مواطنة"، الذي توليه وزارة الداخلية أهمية تجسدت في والتحسيس والتكوين للأطر الإدارية، مشددا في ذات الكلمة على الأولوية التي تحظى بها عملية تحسين الاستقبال بالادارات العمومية، والهادفة إلى استعادة الثقة بين الإدارة والمواطنين.
مضيفا، أن هذا الورش، وعلى غرار ورش اللاتمركز، من الركائز الأساسية للخطة الوطنية لإصلاح الإدارة، والمتوج بالتوقيع على اتفاقية بين وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة ووزارة الداخلية، للاستفادة من دعم صندوق تحديث الإدارة، لتحسين خطة استقبال المرتفقين بالإدارات العمومية. والمتوج بالعمل المشترك بين (GIZ) والمديرية العامة لوزارة الداخلية بالعمل على وضع تصور موحد ورؤية مشتركة ومتفق عليها بين مختلف الفاعلين في ما يخص جودة الاستقبال، والذي ترجمه برنامج جماعة مواطنة.
من جانبها شددة السيدة "SILKE NIKOLAY "، ممثلة التعاون الألماني، على قيمة العمل القائم بين المديرية العامة للجماعات المحلية والتعاون الألماني، والذي أفرز نجاحات في عدة مواضيع ومن بينها موضوع "تحسين الاستقبال"؛ محور هذا اللقاء التحسيسي/التكويني لمنتخبي وموظفي هذه الجماعة.
مبرزة في هذا السياق، أن (GIZ ) تعمل مع المديرية العامة للجماعات المحلية والجماعات الترابية الشريكة في مشرع جماعة مواطنة، على برنامج "تحسين وتجويد الاستقبال" ولكن كذلك في موضوع لايقل أهمية عنه يمثله دليل المساطر، وكذا برنامج تأهيل الموارد البشرية.
وفي عرضه المقدم خلال هذا اللقاء، والمعنون ب"الاستقبال بالجماعة: الأسس والإجراءات، أكد السيد لحسن العمراني، ممثل مكتب الدراسات، على هذا المشروع يتجاوز ما هو تقني إلى تمثل خطب صاحب الجلالة، في ما يتعلق بتيسير ولوج المواطنين لخدمات الادارة.
مقسما في ذات الوقت، عرضه الذي اعتبره أرضية للنقاش، إلى ست محاور تمثلت في سياق ومكونات هذا المشروع المرتبط بالاستقبال بالجماعة، ومرجعيات تحسين الاستقبال بالمرفق العمومي من خلال دستور المملكة والقانون التنظيمي للجماعات في عدد من مواده وترسانة قانونية أخرى معززة لهذا التوجه بما في ذلك مجهودات وزارة الداخلية والمشروع الحالي بشراكة مع (جيز)، والاستقبال كمفهوم ودلالة، التي أكد من خلاله المتدخل، على استثمار ما سبق والتأكيد على اعتبار أن الاستقبال كمنظومة متكاملة ومتداخلة المكونات وقوة فاعلة وفعالية، محوره الأساس العنصر البشري القادر على الارتقاء والانتقال من الانجاز الإداري الصرف إلى خدمة المرتفقين.
مقدما في ذات الآن، تجارب في ما يخص بعض التجارب الرائدة في هذا المجال كجوانب لاقتضاء ولتحسين الاستقبال بالجماعة من خلال التحسيس والتكوين واعتماد المساطر وتحسين الفضاءات واعتماد العلامات الارشادية.
خاتما أرضيته، بتثمين وإنهاء المجودات السابقة لمشروع جماعة مواطنة، وتدارك بالبنقص المحتمل في البنية الإدارية للجماعة.